في هذا الأسبوع المبارك نسير مع الرب يسوع المسيح يوما بيوم حتى قيامته المجيدة.فالكنيسة المقدسة، من خلال طقوسها الجميلة الرائعة تجعلنا في هذا الأسبوع نعيش مع السيد المسيح. نرى أعماله العجيبة وتعاليمه الأخيرة ونكون مع التلاميذ الأطهار في عشاءه السرّي ونشهد آلامه المبرحة وموته الخلاصي.
إن الرب يسوع يحدد لنا في أسبوع الآلام المقدس أهم أسرار حياته ولنسهر دومًا مثل العذارى الحكيمات منتظرين قدوم العروس لئلا ترقد عيوننا رقاد الخطيئة ونلقى في الظلمة البرانية هذا مغزى ومعنى \" صلاة الختن \"التي تقام مساء الأيام الأربعة الأولى من أسبوع الآلام المقدس.
إن أسبوع الآلام أقدس أيّام السنة وأكثرها روحانية هذا الأسبوع مليء بالذكريات المقدسة في أكثر مرحلة من مراحل الخلاص وقد اختارت الكنيسة لهذا الأسبوع قراءات معينة من العهدين القديم والجديد كلها مشاعر وأحاسيس توضح علاقة الله بالبشر كما واختارت له {الأسبوع العظيم} مجموعة من الألحان العميقة.
يسمّى {أسبوع ألآلام } أو { ألأسبوع المقدس } ففي اللغة الانجليزية على سبيل المثال، يسمّى :\" الأسبوع المقدس _ The holy week } وكل يوم فيه هو أقدس يوم بالنسبة إلى اسمه في السنة كلها. فيوم الخميس مثلا يسمّى \" الخميس المقدس _ The holy Thursday } .كان هذا الأسبوع كله مكرّسًا للعبادة والصلاة والاستماع إلى أجمل التراتيل بأحلى الألحان الكنسية. وورد أن الإمبراطور ثيودوسيوس الكبير كان يطلق الأسرى والمساجين في هذا الأسبوع المقدس.وقديما ابتعد المؤمنون جميعًا عن كل مظاهر الفرح وكانت تلغى الحفلات والكنيسة كلها في حزن وشريكة آلام الرب المسيح والكثير من المؤمنين يتقشفون لحد أكل الخبز والملح وتلغى جميع الأسرار ما عدا سرّي الاعتراف والكهنوت وكل قراءات الأسبوع العظيم المقدس تصبّ في معاني الآلام والصوم، والصّوم الفصحي أعلى درجات النسك.يوم الاثنين العظيم المقدستقام يوم الأحد مساءًتخصص الكنيسة المقدسة في هذا اليوم الأمور التالية:+ بمثل العشر عذارى اللواتي خرجن للقاء العروس{ 13 _ 1 :25 }.+سيرة يوسف الصدّيق ابن يعقوب أبي الآباء- بعد أن باعه إخوته وبقي عفيفا وأمينا لله.+ التينة العادمة الثمر التي لعنها المخلص { 18 -22 :21 ومر 14 -12 :11 و 26 -20 : 12 }، دالا بذلك إلى عقم المجتمع الذي أزمع الرب أن يرذله وعدم الإيمان والى العقاب المحدق بنا إذا لم نحمل في كل وقت الأثمار_ الإيمان والأعمال التي يحق للرب أن يجدها فينا وهي التوبة والتواضع والكفر بشهوات هذا العالم. يوم الثلاثاء العظيم المقدس.
تقام يوم الاثنين مساءًتذكرنا الكنيسة المقدسة بمثل العشر العذارى اللواتي دعين للقاء العروس وتضيف:+ مَثل الوزنات فتحذرنا من طمر المواهب التي جاد بها علينا الخالق وعدم استثمارها للخير.+ تذكرنا بيوم الدينونة الرهيب وانتهاء العالم.+ تذكرنا أيضا بلعنة التينة لتحذرنا من التواني لئلا يلحق بنا العقاب ذاته.يوم الأربعاء العظيم المقدس
تقام يوم الثلاثاء مساءتذكرنا الكنيسة المقدسة بتوبة مريم المجدلية التي غسلت قدمي المخلص بدموعها ومسحتهما بشعر رأسها ودهنتهما بطيب باهظ الثمن وقبلتهما بحرارة وتكون بذلك مستحقة بمحبتها القوية غفران خطاياها{ لو 50 -36 : 7 }.ترينا الكنيسة تصرف يهوذا التلميذ الخائن الذي كان يساوم على بيع الرب.+يوم الخميس المقدس _ المعروف بخميس الأسرار.تعيد الكنيسة المقدسة إلى ذهننا ذكر:+ العشاء السري وفيه غسل الرب أقدام تلاميذه.+ رسم القربان المقدس.+خيانة يهوذا _ التلميذ الغاش الذي جسر على الاشتراك بأقداس الرب وغادر العشاء السري لينفذ مؤامرة تسليم معلمه الرب.إن خدمة خميس الأسرار تتضمّن اليوم:+ صلاة السحر وتقام يوم الأربعاء مساء.+ تكريس زيت التائبين، والكهنة يدهنون به جباه الذين يتقدّمون للمناولة المقدسة بعد الاعتراف.+ تكريس الميرون المقدس المستعمل في منح سر التثبيت وتكريسه محفوظ لغبطة البطريرك+ظهرا صلاة الغروب وقداس باسيليوس الكبير.+ بعد القداس في الكاتدرائيات،حفلة الغسل، وفيها يغسل الأسقف أقدام اثني عشر كاهنا على مثال ربّ المجد الذي غسل أقدام تلاميذه.+مساءً تقام خدمة الآلام الخلاصية المقدسة. وهي تعتبر صلاة السحر ليوم الجمعة العظيم.يوم الجمعة العظيم المقدسصلوات هذا اليوم تقودنا من بستان الجسمانية حيث نازع سيدنا يسوع المسيح وخانه يهوذا فقبض عليه بغشّ، إلى قصر حنّان وقيافا رئيس الكهنة حيث حكم عليه المحفل بالموت، إلى قصر بيلاطس والي اليهودية الذي نفّذ الحكم، إلى الجلجلة حيث صلب ربّ المجد، وغلى القبر الجديد المنحوت في الصخر حيث وضع جسمه بانتظار قيامته في اليوم الثالث وقد وزّعت الكنيسة المقدسة هذه الذكريات بين الصلوات الآنية الخاصة بيوم الجمعة العظيم المقدس المبارك.+ خدمة الآلام الخلاصية المقدسة، وهب تعتبر بمثابة صلاة السحر، فتقام يوم الخميس العظيم مساءً.+ الساعات الكبرى، وهي تقوم مقام صلوات الساعات العادية، {الأولى والثالثة والسادسة والتاسعة}.+ صلاة الغروب وفيها يتمّ رمز تكفين المخلِّص ودفنه مساءً. يحتفل بسحر السبت وفيه تنشد المراثي لدفن المسيح.من الجدير التنويه أن القداس الإلهي لا يقام في هذا اليوم حزنا على السيد المسيح الدفين في القبر.بعد قراءة الإنجيل الخامس والانديفونة الرابعة عشرة، تخفّف الأنوار في الكنيسة.ثمّ يأتي الكهنة أمام المائدة { في حال وجود أكثر من كاهن } المقدسة، ويبخّر المتقدم أمام الصلبوت ثلاثا .ثم يحمله ويدور به في الكنيسة ثلاثا، والكهنة يتقدمون حاملين شموعا غير موقدة وفي هذه الأثناء يقول المتقدم بتأنِ وصوت خافت ووقور:\" قدّوس الله . قدّوس القوي. قدّوس الذي لا يموت ارحمنا\". وفي نهاية الدورة الثالثة يأتي الكهنة إلى الخورس حيث الجلجلة المعدّة للصلبوت، فيركّز المتقدّم الصلبوت فيها بتقوى وخشوع. وفي نهايتها يسجد لها ثلاثا حتى الأرض ويقبّله، ثمّ يسجد ويعود إلى مكانه وبعد أن ينتهي الكهنة من السجود وتقبيل الصلبوت ينزعون الفلونيون والبطرشيل ويرجعون إلى مكانهم في الخورس.+وما متّبع في بعض الكنائس ولشديد الأسف والحزن من قبل بعض الكهنة بالسماح بترتيل:\" اليوم علّق على خشبة...\"، أكثر من مرّة، فهذا الأمر منافٍ للشرع الطقسي والليتورجي وهو بمثابة خرق صارخ وتهاون وتساهل وفتور مرفوض بتاتا ومناقض أسس التعليم والنظام الكنسي وهو من اخطر الأمور، لان المسايسة وإرضاء هذا المرنم أو تلك القارئة! على حساب خرق الليتورجيا فهو من أصعب واشد الأمور خطورة فليست الكنيسة لإرضاء هذا أو تلك وليست الكنيسة مكان للتجارب والمسؤولية كلها ملقاة على الرئاسة الروحية؟!صلاة الغروب:فيها يتم رمز تكفين المخلص ودفن الرب.يجب أن يكون النعش موضوعا على المائدة المقدسة قبل صلاة الغروب، مع سبانٍ من الكتان الأبيض والأدوات اللازمة لتنزيل الصلبوت.تبدأ صلاة الغروب كالعادة، الصلوات الافتتاحية، ثم المزمور 103 ، ثم الطلبة السلامية الكبرى، ثم مزامير الغروب { مز 140 و141و129و116 } وقراءات من سفر الخروج، أيوب واشعياء.بعد الإنجيل المقدس { مت 38 _1 : 27 ولو 43 – 39 : 23 ومت 54 _ 39 :27 ويو 37 – 31 : 19 ومت 61 – 55 :27 } وبعد أن ينتهي الكاهن من طلبة السؤالات حينئذٍ يأتي المرنمون إلى أمام الباب الشمالي ويبدأون ترنيم قطع الابوستيخون مطوّلا، فيما يتقدم الكاهن ستة من الكهنة { في حال وجودهم } مكشوفي الرؤوس ولابسين الافلونيات السوداء أو الخمرية اللون. فيحمل اثنان منهم سباني من الكتان الأبيض في صينية عليها زهور عطور وكماشة، والأربعة الباقون يرفعون النعش على رؤوسهم بورع، ويكون وراءهم المتقدم حاملا الإنجيل الشريف بيده اليمنى. وقد يقوم مقام الكهنة في حمل النعش والسباني عدد مقابل من العلمانيين الأتقياء. ويدورون بالنعش حول المائدة المقدسة ثلاث مرات، وأمامهم حملة الشموع والصليب والمراوح وشماسان يبخّران.بعد المرة الثالثة _ يخرجون من الهيكل، فيسير في الأمام حملة الشموع والصليب ثم المرنمون، ثم الكاهنان الحاملان السباني والزهور، فحاملا المراوح فالشماسان المبخران، فالكهنة الحاملو النعش، ويدورون في صحن الكنيسة، حتى يصلوا إلى موضع الصليب حيث صمدة النعش معدّة ومزيّنة. فيقف التطواف حول النعش، ما خلا الكهنة حاملي النعش، فيدورون حول الجلجلة ثلاثا، ثمّ يضعون النعش على الصّمدة، ثمّ يُنزلون المصلوب عن الصليب ويضعونه على النعش، ويكفّفونه بالسباني والزهور العطرية، ويرشونه بماء الورد ثم يضعونه في النعش والإنجيل فوقه حينئذٍ يأتي المتقدم ويسجد ثلاثا ثمَّ يقبّل الإنجيل الشريف والمصلوب ويسجد أيضا ويعود إلى كرسيّه ويليه الكهنة والمؤمنون اثنين اثنين، ويقبّلون الإنجيل والمصلوب.يوم السبت العظيم المقدسصلاة السحر وجناز المسيحتقام يوم الجمعة مساءًالكنيسة المقدسة تعيد إلى عقولنا ذكرى هذه الوقائع في الصلوات التالية:+ صلاة سحر السبت، وهي تقام مساءَ الجمعة، وتمتاز بالتقاريظ التي وضعت بمثابة رثاء لموت المخلص. وتعرف عند العامة \" جناز المسيح \".+ صلاة تقديس النور، تقام قبل صلاة الغروب وقداس باسيليوس الكبير، وهي ترمز إلى النور الذي أشرق من قبر المسيح وأضاء العالم بأنوار التعاليم الإلهيّة.+ صلاة الغروب وقداس باسيليوس الكبير، وكانت في القديم بدء :\" ليلة الفصح \"، التي كان يقضيها المسيحيون في السهر والصلاة، منتظرين بزوغ فجر القيامة المجيد. وفي أثنائها كانوا يستمعون إلى قراءة خمسة عشرة فصلا من الكتاب المقدس، ويحضرون منح سر العماد وسر الميرون وسر القربان الأقدس للموعوظين الذين تحضّروا مدة الصّوم الأربعيني. وهي الآن تقام يوم السبت قبل الظهر.صلاة السحر وجناز المسيحتقام يوم الجمعة مساءًتبدأ الصلاة بحسب الترتيب المعين لصلاة السحر حتى نهاية الطلبة السلامية الكبرى، ثم نرنّم \" الربّ هو الله وقد ظهر لنا. مباركٌ الآتي باسم الربّ....\" ثمّ الطر وباريات على اللحن الثاني:\" إن يوسف الوجيه انزل من الخشبة جسدك الطاهر، ولفّه بكفنٍ نقيّ وحنوطٍ وجهّزه ووضعه في قبرٍ جديد.. تحفُّ به طغمات الملائكة وتمجّده مع الأموات في الجحيم لأنه الربّ \".حين نبدأ بترنيم الطر وبارية الأخيرة توزع الشموع وتضاء. ويقف حاملو المراوح والشمعات عن جانبي النعش. ثم ينزل الكهنة، فرئيس الكهنة وأمامه الشمامسة، عن كراسيهم، فيقف الكهنة عن جانبي النعش، وكذلك الخورسان: ويقف رئيس الكهنة أمام الصمدة، وعن جانبيه الشمامسة. ويتناول المبخرة الخورسان سائر التقاريظ بالتناوب، فيما رئيس الكهنة يبخّر صحن الكنيسة والشعب، وأمامه الشماسان حاملين التريكاري والذيكاري.بعد القسم الأول من التقاريظ _ على اللحن الخامس، يقول الكاهن الطلبة الصغرى ويختمها \" لان اسمك مبارك وملكك ممجّد...\" وعندها يتناول { المتقدم الثاني إذا وجد } المبخرة ويبخّر النعش، منشدا التقريظة الأولى من القسم الثاني من التقاريظ. فيواصل الخورسان سائر التقاريظ بالتناوب فيما المتقدم الثاني يبخّر صحن الكنيسة والشعب.بعد القسم الثاني، يقول الكاهن الطلبة الصغرى ويختمها بالإعلان :\" لأنك قدوس يا إلهنا المستريح على عرش مجد الشروبيم، وإليك نرفع المجد، وإلى أبيك الأزلي وروحك القدوس الصالح والمحيي...\".ثمّ يتقدّم الكاهن ويبخّر النعش، منشدا التقريظة الأولى من القسم الثالث من التقاريظ، فيواصل الخورسان سائر التقاريظ بالتناوب ويبخّر الكاهن صحن الكنيسة والشعب.عند قراءة التسبحة 32 من القسم الثالث :\" إنَّ حاملات الطيب_ جئن صبحًا قبرَك لِيَدْفِقْنَ طيوبا\" يأخذ الكاهن قمقمًا فيه ماء الورد _ العطر ويرشّ بها النعش والكنيسة، منشدا إياها ويعيدها من بعده الخورس الأوّل ثمَّ الخورس الثاني، ثمَّ يواصلان بعد ذلك سائر التقاريظ.بعد الانتهاء من إنشاد التقاريظ، يقول الكاهن الطلبة الصغرى ويختمها بالإعلان \" لان كانت ملك السلام، أيها المسيح إلهنا، واليك نرفع المجد، والى أبيك الأزلي وروحك القدوس الصالح والمحيي...\".ثمّ يرنم الخورس بتبريكات القيامة، المعروفة بالافلوجيطاريات، على اللحن الخامس: \" مبارك أنت يا رب علمني رسومك.. والطروباريات: جمعُ الملائكة بُهت ... إن الملاك اللامع في القبر...، إن حاملات الطيب سَعينَ باكرا... إن النسوة حاملات الطيب أتين قبرك بالطيوب... المجد للآب والابن... نسجد للآب ولابنه ولروحه القدوس... الآن وكل أوانٍ والى دهر الداهرين ... أيتها العذراء، لقد ولدتِ مُعطي الحياة...\".ومن بعدها يقول الكاهن الطلبة الصغرى ويختمها بالإعلان :\" لأنها إياك تسبّح جميع قوات السماوات واليك نرفع المجد أيها الآب..\".حينئذٍ نرنم الاكسابستيلاري _ قدوس الرب إلهنا _ ثلاثا ثمّ مزامير الباكرية والمقاطع التي تقرأ بعد الآيات الأربع الأخيرة. ومن ثم المجدلة الكبرى ومن بعدها نرنم:\" قدوس الله...\" الأخيرة بتأنٍ وخشوع. على اللحن السادس . وفي أثنائها تتمّ الدورة بالنعش، فيمشي أولا حملة الصليب والشموع والمراوح، ثم المرنمون، فالكهنة فحاملوا النعش على رؤوسهم، فالمتقدم حاملا الإنجيل الشريف. ووراء النعش نخبة من الشعب وبأيدي الجميع شموع موقدة فيطوفون حول الكنيسة ثم يعودون إلى الصمدة، فيُعلن رئيس الكهنة: بروسخومن ... والطروباريات :\" لما نزلت إلى الموت...\" وطروباريات النبؤة ...وصلاة تقديس النور وقراءات من العهد القديم.قراءة الأناجيل _ 12 _نورد هنا الأناجيل الاثني عشر التي تقرأ يوم الخميس المقدس والمعروف عند العامة \" 12 إنجيلا \" خميس الأسرار.+ الإنجيل الأول _ يوحنا البشير : 31 : 13 إلى 1 :18+ الإنجيل الثاني _ يوحنا البشير : 28 _ 1 :18+ الإنجيل الثالث _ متى البشير : 75 _ 57 :26+ الإنجيل الرابع _ يوحنا البشير : 28 :18 إلى 16 _1 :19 .+ الإنجيل الخامس _ متى البشير : 33_3 :27+ الإنجيل السادس_ مرقس البشير : 32 _16 :15+ الإنجيل السابع _ متى البشير : 54 _ 33 : 27+ الإنجيل الثامن _ لوقا البشير : 49 _32 :23+الإنجيل التاسع _ يوحنا البشير : 37 _25 :19+ الإنجيل العاشر _ مرقس البشير 47 _43 :15+الإنجيل الحادي عشر _ يوحنا البشير : 42 _32 :19+ الإنجيل الثاني عشر _ متى البشير : 66 _62 :27تكوّن قراءات يوحنا الانجيلي نسبة % 42 ومتى البشير % 34 ومرقس البشير % 18 ولوقا الانجيلي % 6 بالتقريب.إنَّ ما يميّز قراءات الإنجيل الشريف المقدس التي تعنى الكنيسة بتلاوتها علينا في هذا اليوم المبارك تتضمن بشكل مركز آخر تعاليم الرب يسوع وهي تهيب بنا لان نكون دائما مستعدّين لمجيء السيد المخلِّص في آخر الأزمان ليدين الأحياء والأموات. ونقرا الحادثة ذاتها في رمتها مع إضافات من الانجيليين، أي أن نبدأ في إنجيل يوحنا وتعاد في متى البشير مع إضافة وهكذا دواليك، وقد اخترنا من الإنجيل الأول حتى الثاني عشر حادثة تسليم الرب ومحاكمته حتى دفنه. إن اختيار هذه الأناجيل ليس من باب الصدفة بينما أتت لتلخّص آخر تعاليم الرب في الأسبوع الأخير مع التلاميذ فيقول الرب :\" أنا معكم زمانا قليلا بعد، سلامًا اترك لكم. سلامي أعطيكم. ولم أقل لكم من البداية لاني كنت معكم. وأما الآن فانا ماضٍ إلى الذي أرسلني وليس أحد منكم يسألني أين تمضي. تكلّم يسوع بهذا ورفع عينيه نحو عينيه نحو السماء وقال أيها الآب قد أتت الساعة والذين امسكوا يسوع مضو به إلى قيافا رئيس الكهنة. فحينئذٍ أخذ بيلاطس يسوع وجلده وضفر العسكر اكليلاً من شوك ووضعوه على رأسه. فصرخوا خذه خذه أصلبه. ولما أتوا إلى موضع يقال له جلجثة وهو المسمى موضع الجمجمة حينئذٍ صُلب معه لصّان واحد عن اليمين وواحدٌ عن اليسار. فصرخ يسوع أيضًا بصوت عظيم وأسلم الروح وإذا حجاب الهيكل قد انشقّ إلى اثنين. وكانت واقفات عند صليب يسوع أمه وأخت مريم زوجة كلوبا ومريم المجدلية. وأيضا يقول كتاب آخر سينظرون إلى الذي طعنوه. جاء يوسف من الرامة..وكان هو أيضا منتظرا ملكوت الله فتجاسر ودخل إلى بيلاطس وطلب حسد يسوع. وفي البستان قبر جديد لم يوضع فيه احد قط فهناك وضعا يسوع لسبب استعداد اليهود لان القبر كان قريبًا.وفي الغد الذي بعد الاستعداد اجتمع رؤساء الكهنة والفريسيون إلى بيلاطس. قائلين يا سيّد قد تذكّرنا أن ذلك المضلّ قال وهو حيّ إني بعد ثلاثة أيام أقوم.فَمُر بضبْطِ القبر إلى اليوم الثالث لئلا يأتي تلاميذه ليلا ويسرقوه ويقولوا للشعب انه قام من الأموات فتكون الضلالة الأخيرة اشدّ من الأولى. فقال لهم بيلاطس عندكم حراسٌ اذهبوا واضبطوه كما تعلمون فمضوا وضبطوا القبر بالحراس وختموا الحجر\".المسيح قام حقا قاميوسف جريس شحادة