دخول ربّنا يسوع المسيح إلى الهيكل
في اليوم الثاني من شباط، نعيّد لتذكار دخول ربّنا يسوع المسيح إلى الهيكل، محمولاً على ذراعي سمعان الصدّيق. وفي هذا اليوم تختتم الكنيسة المقدّسة التذكارات الإلهيّة التي تدور حول عيد الميلاد. إنّ مريم في هذا اليوم الأربعين لولادة ابنها البكر، حملته إلى هيكل أورشليم بحسب شريعة موسى، لتقدّمه للربّ وتعود فتفتديه بزوجي يمام ولكي تتمّ هي شريعة تطهير الأمهات.
يدعى هذا العيد في اليونانيّة عيد اللقاء إذ به تتمّ عدة لقاءات أوّلها لقاء سمعان الشيخ مع الطفل الإلهيّ حسب وعد الروح لسمعان. وهو أيضًا لقاء الأجيال: الطفل مع سمعان الشيخ وحنّة النبيّة ويوسف ومريم، وهو لقاء العهدين القديم والجديد، وهو لقاء الشريعة والنعمة. وقبل كلّ شيء هو لقاء الله بالإنسان، لقاء البشريّة بخالقها وإلهها.
فاللطفل المُقدّم إلى الهيكل المجد والعزّة إلى الدهور. أمين
الاحتفال بالعيد كان معروفاً في أورشليم منذ القرن الرابع الميلادي. أما ناشِرُهُ في كل العالم البيزنطي فكان الإمبراطور يوستنيانوس الأول حوالي العام 542م. في ذلك الحين على ما ورد، تفشَّى الطاعون في القسطنطينية والجوار وأخذ يحصد،