استعداداً لمجيء المسيح: | المسيح عطاء الآب للبشرية |
*
المسيح قربان البشرية:
صنع الروح القدس من مريم «عجينة البشرية»، بعد أن قدَّسها، ثم اقتطع منها قُرباناً جعله الابنُ خاصاً له ووحَّده بلاهوته، وسلَّمه لبني الخطاة ليرفعوه قرباناً عنهم ورغماً منهم على الصليب.
الحكيمة مريم احتفظت بسر القربان إلى أن حان وقت تقديمه، وقبل الساعة المعيَّنة بقليل كانت وكأنها تقول للمسيح: «أظهِرْ نفسك»!! واليوم نحن نلتف حول المذود لنفرح بقربان حياتنا، قوة كهنوتنا الذي به نلنا جراءة وقدوماً إلى عرش الله.
فاليوم بَطُلَ مذبح خبز الوجوه، وعوض الخبز الساخن الذي كان يضعه الكاهن على المذبح وما يوشك إلاَّ وتعتريه البرودة، وإن نُسي لحظة أصابه العطب، عوض هذا الخبز وُلِدَ الجسد الإلهي الذي أشعل نار الله في القلوب الباردة، فقَلَبها أتونَ حبٍّ ما يفتأ يضطرم اضطراماً حتى يأتي على كل خطية الإنسان!! هذا الجسد الملتهب باللاهوت الذي صرع برودة الموت، فأقام الجسد حيًّا، ما زال يقيم كل مَنْ يسمع في القبور صوته!READ MORE