كُلِّفتُ أنْ أُحدِّثََكم في نظرةٍ لاهوتيةٍ عنِ الموتِ بما هو معضلة. لا يَهُمُّ العُنوانُ المُقترَح. يبقى أنَّ الموتَ مسألةٌ عندَ كلٍّ البشرِ بسببٍ من تمسّكِهِم بهذه الحياةِ الدنيا التي بها سيتمتّعون، ولا سيما أنّ أكثرَهم يقولون إنَّ الموتَ حقٌّ، ولعلّهم يريدون بذلك أنّه حقُّ الله على الناس. ولكنّه في بَدءِ سِفرِ التكوينِ هو عقاب، هو كذلك بعد أن حرّم الخالقُ على جَدّينا الأوّلََين أن يأكلا من شجَرةِ المعرفةِ بقولِهِ: إنّكما إن أكلتما منها تموتان. وأكّد ذلك بولس بقوله: "أُجرةُ الخطيئةِ هي الموت"، بحيثُ إنّنا لا نعرفُ الموتَ إلا بعد الخطيئة، وبسببٍ منها......