يوانا القديسة الحاملة الطيب
ما ان لمست جسد الفادي القدوس ، حتى جرحها سيف حزن عميق ، في الوقت عينه ، وعلى نحو يدعو للدهشة ، احسّت بموجة عارمة من الفرح تنساب في اعماقها .
كان اسمها يوانّا ،وكانت زوجة شوزا خادم بيت الملك الطاغية هيرودس ( كما هو محدد في الاصحاح الثالث من انجيل لوقا ) ، كانت ممن تبعن المسيح بكل محبة ، وعندما انتشر نبأ موته ، بعد ساعات ثلاث على الصليب في الجلجلة ، هرعت سرا لمساعدة بعض النساء الوفيات كي يدهن جسد الرب بالطيب .
وفي اللحظة التي نظرت فيها الى جسد ربها ومخلصها ، ذاقت الحزن والفرح بآن معا ، لقد لفحها الحزن لأنها عرفت ان المحب والوديع الذي كانت تخدمه طوعا ، زمنا طويلا قد غادر هذا العالم الفاني ، وهي لن تعود قادرة ان تراه في هيئة ارضية ، الا انها كانت فرحة في الوقت نفسه لأنها عرفت انه انجز مقاصده ، وانه سوف يعزي
الاحياء ، ويقيم الموتى