Monday, March 7, 2011

شرح مبسط لصلاة النوم الكبرى

 أصلها في الصلاة التي يقيمها المؤمنون في ذهابه الى النوم.متأثرة بارشادات القديس باسيليوس الكبير. تقام من الاثنين الى الخميس في كل اسابيع الصوم. صلاة النوم الصغرى موجز لها. هذه الخدمة مؤلفة واقعياً من ثلاث خدم مترابطة بالنداء"هلموا نسجد ونركع". هذه بداءة الليالي التي كان يحييها الرهبان بالصلاة. العلمانيون يستمدون منها يقظة النفس "نوماً خفيفاً معتقاً من الشهولت" بحيث يكون القلب مليئاً بالمسيح والمؤمن نائم.
الطابع الاساسي لصلاة النوم الكبرى التوبة. هي مؤلفة من مزامير، صلوات حزن على الجطيئة، اعترا، استغفار وابنتهالات من اجل قضاء الليل بسلام. عندنا ستة مزامير توبة يليها نشيد مأخوذ من اشعياء "معنا هو الله فاعلموا ايها الامم وانهزموا لان الله معنا". يردد ذلك مرتل الشمال والجوق. ثم ثلاث طروباريات شكر مرفوعة لكل من لاقانيم الثلاثة.
الحركة التي كانت يهذا اننا بعد الاعتراف بالخطايا كأبرار العهد القديم ندرك تجسد ابن الله وهذا يقودنا الى الثالوث. ثم يتناوب الجوقان على رفع الطلبات بالتماس شفاعة والدة الاله والقديسين وينتهي الترتيل بدعاء العشار: "يا الله اغفر لنا نحن الخطأة وارحمنا" ليتمكنوا من عبور الليل بلا خطيئة. "انر عيني ايها المسيح الاله لئلا انام الى الوفاة لئلا يقول عدوي (الشيطان) قد قويت عليه". وهي من اكثر الصلوات خشوعاً في الصومز "أية مداينة تكون مداينتي انا المضبوط بالخطايا؟ من يطفئ لهيب النار عني من يضيء ظلمتي؟ ان لم ترحمني انت يا رب بما انك محب للبشر". يتشبه المؤمن بالمرأة الخاطئة
في الانجيل فيقول "دموعاً اعطني يا الله كما اعطيت قديماً المرأة الخاطئة واجعلني مستحقاً ان ابلَّ قدميك اللتين اعتقتاني من طريق الضلالة، واقدم لك طيباً زكي الرائحة عيشة نقية مقتناة بالتوبة، حتى اسمع انا ايضاً صوتك الحسن ايمانك خلصك امضِ بسلام". بنهاية القسم الأول صلاة كتبها القديس باسيليوس الكبير الانتباه بالصلاة وضبط النفس لئلا نقع في الخطيئة.

يستهل المزمور الخمسون القسم الثاني من صلاة النوم وهو بامتياز صلاة الخاطئ التائب ويردده الارثوذكس في كل صلواتهم "ارحمني يا الله كعظيم رحمتك". هنا صلاة منسى ملك اليهودية ومنها "يا رب لم تضع التوبة للصديقين لابراهيم واسحق ويعقوب الذين لم يخطئوا اليك، بل وضعت التوبة لي انا الخاطئ". وقد قرأتم هذه الصلاة في "رعيتي" منذ اسبوعين. في القسم الثالث وبعد صلوات تضرع

ومزامير والتسبيح الكبير" المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرّة. نسبحك نباركك...الخ يرتل المؤمنون مع آيات المزمور 150 "يا رب القوات من معنا، فانه ليس لنا في الاحزان معين سواك، يا رب القوات ارحمنا". نشيد فرح في الجهاد: رغم كل تعب الجهاد الليلي يظهر نور النهار الحقيقي. هكذا نحيا مشدودين بين ظلام الخطيئة ونور الخلاص.

تنتهي صلاة النوم بابتهال القديس افرام السرياني "ايها الرب سيد حياتي..." والصلوات العادية قبل النوم مع طلب الرحمة لكل الناس "الذين يبغضونا والذين يحبونا، الذين يرحمونا والذين يخدمونا..". نغفر ونطلب المغفرة. ويبقى موضوع التوبة والمسامحة محور الحياة الى يوم الغد

رعيتي في 22 أذار 1992