Wednesday, February 16, 2011

‫الفيلوكاليا     Φιλοκαλία
   + هى اصطلاح يونانى معناة الحرفى " محبة الجمال " اى أجتلاء القلب ونقاوتة ، وعوده الانسان إلى جماله الأصلى وبهاء طبيعته الاولى التى عندما أبدعها الله و رأى كل ما عمله فإذا هو حسن جدا .
وهناك معانى أخرى للفيلوكاليا تعنى محبة الصلاح والخير .. وهى تتكون من مقطعين حيث " فيلوس " بمعنى " محب" و " كاليا" اى " الجمال" .
 + وكتاب الفيلوكاليا هو عبارة عن كتابات أباء الكنيسة الاولى الذين بلغوا درجات عالية فى الروحيات من قديسى " صلاة يسوع " زمن النساك والعباد ، وقد جمعها القديس مكاريوس الكورنثى (1731-1805)
ونيقوديموس الذى من الجيل المقدس آثوس . وطبعت فى فينيسيا ، وترجمت الى اللغة السلاقية تحت أسم (دوبروتوليبى) . وهى تعنى نفس المفهوم لكلمة " فيلوكاليا" لتضم مختارات نثرية من كل ما هو مكتوب بطريقة جميلة ، وقد استخدمة القديسان باسليوس الكبير وأغريغوريوس النزينزى كعنوان أطلقاه على المختارات التى جمعاها من كتابات العلامة أوريجين.

 وترجع أهمية الفيلوكاليا أنها تحوى توجهات وتعاليم أبائية يذكر "أختبار صلاة القلب " أو " صلاة يسوع" التى تقوم على اساس الدعاء الدائم بأسم الرب بهذه الصيغة " ياربى يسوع المسيح أبن الله أرحمنى أنا الخاطئ"{يو13:18}.
وقد تصدرت الفليوكاليا عصر النهضة الروحية فى برية روسيا واليونان واتخذت صداراتها فى الكتب الروحية والنسكية . بل وصارت مرشدة لكثيرين من الذين يقتفزا الطريق العجيب الذى هو (فن الفنون وعلم العلوم ).

+ وتضمنت هذه الاقوال الملهمة خريطة للحياة السرية فى ربنا يسوع المسيح وكيفية الدخول فيها والمسير والنمو والتدرج والارتفاع فى النعمة والقامة ، والتعمق والتسلق لجبال المعرفة والخبرة . فكما أن الرحالة يسجلون ما يرونه فى ترحالهم ، هكذا كتب هؤلاء الاباء ما رؤهوا وعاينوه وتذوقوه .
- النمو فى الصلاح – عمل الصلاح – اتباع الصلاح – المناداة بالصلاح – نحصد بحسب الصلاح – مجد وكرامة وسلام لكل من يفعل الصلاح . ليس عند الله محاباه(رو1:2).
- لا يفتر صلاحكم (رو16:14).
- مشحوذون صلاحاً ومملؤون كل علم (رو14:15).
- ثمر الروح صلاح و أن يكونوا أغنياء فى اعمال صالحة (1تى18:6).
- محبين للصلاح – مستعدين لكل صالح – معلمين للصلاح – طريق صالح – وديعة صالحة – عطية صالحة – أمور صالحة – مشورة صالحة – يد الله الصالحة – فطنة صالحة – كلمة صالحة –ارض صالحة – أمانة صالحة- نية صالحة – عطية صالحة .
الصلاح
+ الصلاح صفة من صفات الله حيث أن الرب صالح ورؤوف ... صالح والى الابد رحمته. فهى صفة مستمدة من الله ، وفضيلة مسيحية تصف الحرص على صنع الخير، كمركز للنبض الروحى ولاضمير الصالح.

الله وحده كلى الصلاح . صالح فى ذاته يعلن عن هذا الصلاح لاجلنا وهو الذى يفعل الصلاح ويصدر كل صلاح . يحتضن العالم بصلاحه الغير منطوق به ويحول شرنا إلى صلاح . ويدخل بنا للتشبه به . هذا التشبه ليس مجرد عملية أخلاقسية بحته ، بل هو فى جوهرة عمل الله فينا ، الذى يدخل حياتنا كمصدر الخلاص والصلاح كمرضى وكتائهين وكعميان وكعطاش وكأموات وكخراف وكأطفال نتطلع إلى صلاحة .

+ و أختبروه مما هو جدير بالتسجيل .. خلال مسيرتهم فى ممرات الحياة الروحية ومسالكها ، فسجلوا ملاحظاتهم وخبراتهم التى فطنوا إليها ... فهناك تلك التى ادركوها بحسب غنى امكانيات النعمة القادرة أن تعمل مع الذين يقبلون ويجتهدون ويسعون ويتطلعون ولا يدعون النعمة المعطاة لهم باطلة بل عاملة وفاعلة بالتعب .
تضمنت الفيلوكاليا تعاليم و أقوال حول القداسة و النفوس المعاملة وتميز الخير من الشر وممارسة الشكر ، وكيف أن الحكيم يطيع الله القدير ، ويتدرب على الدوام على الاستعداد والحياة المعتدلة وبطاعة قانون الحياة الصالحة الفاضلة المقبولة لدى الله والجهاد نحوه بكل طاقتها .. باليقظة والحرص على السلوك كما يليق والتعقل العملى وحرية الارادة والورع الحقيقى ومعرفة النفس و أختيار الصلاح والسلوك طريق التوبة والجهاد.

+ والجملة هناك الكثير من التوجهات الراقية للقديس أنطونيوس الكبير وللقديس مرقس الناسك .. وكذلك القديس ايقاجريوس البنطى والقديس دورثيؤس الغزاوى والاب مكسيموس المعترف والقديس يوحنا الدمشقى وغيرهم .

+ وجميعا تنصب على الناموس الروحى والفضائل والجهاد وحروب الشياطين والتداريب الروحية والنصائح و الاعمال النسكية غير المنشورة لا شر المتوحدين فى الشرق المسيحى منذ القرن الرابع وحتى القرن الخامس عشر ومما هو جدير بالذكر أن أول كتابات فيلوكاليا كتبها العلامة اوريجين السكندرى . واوردها عنه القديس باسليوس الكبير و القديس أغريغوريوس النزينزى وهى عبارة عن مختارات من كتاباته ، ثم فيلوكاليا القديسين مكاريوس نوتاراس . ونيقوديموس الراهب بجبل آثوس.
القمص أثناسيوس فهمى جورج
http://www.facebook.com/topic.php?topic=487&uid=133319986696414