القديس أفرام السرياني
الويل لي أنا الخاطئ المسكين الحزين الكسلان النائم الغافل المتراخي المتواني عن خلاص نفسي الذي وصل إلى سيرة رديئة كهذه. ها إن إخواني قد تزينوا بالفضائل وهم يرضون الله حقاً وأنا عريان منها أذهب إلى الظلمة. في الغد أندم على الأفعال التي ارتكبتها وفي الليلة المقبلة أفعل أشر منها. فالرب منحني حياة وعافية وأنا أصرفها في إسخاط الذي خلقني. فحتى متى أتهاون ولا أعرف ضعفي وإلى متى أقاوم الذي خلقني وأناصب أوامره وقد أطعت المحّال الخبيث حتى جعلني عاراً للملائكة والناس وجذبني وراء مشورته النجسة. فإنه أشار علي أن أتبع هواه مرة واحدة فتبعته أنا مراراً ولا أحد يعرف ذلك. فها هو الخرق الصغير قد غدا هوة عظيمة حتى أنه لا يمكنني أن أقاوم نار شهوته الخبيثة. فإلى متى التفت لاستبكيه علي أنا الشقي. فإن العدو قد أوقفني مجرداً عرياناً من قبل وهنتي وكسلي وحل نسكي من أجل مرض معدتي الشرهة وجعلني استنكف من السهر في الليالي لإقامة الصلاة. لقد غرس في قلبي محبة المال والحرص وجفف دمعي وغلّظ عقلي وكرّه إلى عيني الطاعة التي في المسيح وجعلني متوانياً حسوداً مغتاباً محباً للفخر. منعني أن أرى الخشبة التي في عيني وجعلني انظر إلى القذى الذي في عين أخي وأدينه وأغواني أن أكتم السرائر الرديئة التي في قلبي وعلمني أن أكون متكبراً غضوباً حقوداً وجعلني سكيراً محباً للذة وصيرني متذمراً سؤوماً شرس الأخلاق فتاناً أفتخر وأتسلى بالقراءة والترتيل أصلي ولا أدرك ماذا أقول ولا أفهم ما أتلو ولا أذوق ما أقرأ. وقد وعظني
مراراً كثيرة قوم صالحون فكنت أكابر ولا أسمع وعظهم الصالح مقتبلاً نصائحهم كالأسنّة . فينبلني إذ ذاك العدو فتجرحني سهامه المسنونة في كل حين. وأنا المسكين المغلوب أطاوعه في كل شيء وأخضع لعبوديته.
مراراً كثيرة قوم صالحون فكنت أكابر ولا أسمع وعظهم الصالح مقتبلاً نصائحهم كالأسنّة . فينبلني إذ ذاك العدو فتجرحني سهامه المسنونة في كل حين. وأنا المسكين المغلوب أطاوعه في كل شيء وأخضع لعبوديته.
ربي وإلهي يسوع المسيح ابن الله الحي الأزلي خلصني من نيره وفكني من أسره. آمين.
إقرأ المزيد صلاة ابتهالية - القديس أفرام السرياني
الشبكة الأرثوذكسية العربية الأنطاكية