Wednesday, December 22, 2010


 شعر عن الميلاد
 لمار افرام السرياني

في ميلاد الابن ، صارت ضجةٌ عظيمةٌ، في بيتَ لحم .

فقد نزل الملائكة.... وسبحوا هناك

فكانت أصواتُهم.... رعدا عظيماً

وعلى صوتِ ذلك التسبيح ....أتى الصامتون وسبحوا الابن .

اللازمة
تباركَ الطفلُ الذي به تَجَدَّدَ شبابُ آدمَ وحواء .

أتى الرعاة حاملينَ خيراتِ الغَنَم :

حليباً لذيذاً...لحماً نقياً

تسبيحاً بهياً... ميّزوا فأعطوا

ليوسف لحماً..لمريمَ حليباً وللابنِ تسبيحا.

حَمَلوا فقرّبوا...حَمَلاً رضيعاًلحَمَلِ الفصح

بكراً للبكر ... ذبيحةً للذبيحة


حَمَلَ الزمان ...لحمل الحقّ.

يا لجمالِ المشهد... حَمَلٌ يُقربُ لحَمَل

ثغا الحَمَلُ .... وهو يُقرّبُ أمام البِكر

شَكَرَ الحَملَ ... الذي أتى وحَرَّرَ

الخرافَ والثيران... من الذبائح.

(وحرر)حمل الفصحِ... الذي أتى وسَلسَلَ فصحَ الابن .


على صوتِ ذلك التسبيح...قامت العرائسُ فتقدّسْنَ ،

والبتولات... فتعفّفْنَ

والفتياتُ ... فتنقّيْنَ

بادَرْنَ وأتينَ جماعاتٍ جماعاتٍ وسَجَدْنَ للابن .



أتت عجائزُ قرية داود صوبَ بنتِ داود.

باركْنَ وقُلْنَ: ((طوبى لبلدتنا التي استنارت أسواقها بشعاعِ يسى .

اليومَ يُرَسخُ بكَ عرشُ داودَ ، يا ابنَ داود ))

صَرَخَ الشيوخ: ((تباركَ الطفلُ الذي جدَّدَ شباب آدمّ .

حزِنَ لمّا رآه ... عتَقَ وبَلي ،

والحيةُ التي قتلته انسلخت وتجدّدت .

تبارك الطفلُ الذي به تجدّد شبابُ آدمّ وحواّء )).



قالت العفيفات : ((أيها الثمرةُ المباركة بارِكْ ثمارنَا،لكَ تُعطى مثلَ البواكير)).

تحمَّسْنَ وتنبآنَ .. على أولادهنّ

الذين وهم يُقتَلون له يُقطَفون قطفَ باكورة .

حَضَنَتْه وحَمَلَتْه العواقرُ وأحببَنُه قائلات :

((يا ثمرةٌ مباركةٌ من دونِ زواج ،باركْ أحشاءنا ، بالزواج .تحنّنْ على عُقمِنا يا وَلَدَ البتولية العجيب)).