هو حنانيا، التلميذ المذكور في الاصحاح التاسع من سفر أعمال الرسل. وقد جعله الرسل أول أسقف على دمشق وآمن كثير من الوثنيين بيسوع المسيح بواسطته . فسجنه والي المدينة الوثني وعذّبه ثم رماه خارج سور المدينة فمات هناك. تعيّد له الكنيسة في أول تشرين الأول. هناك كنيسة على اسمه في دمشق قائمة على آثار المنزل الذي التقى فيه شاول في آخر الشارع المستقيم.
كان حنانيا في دمشق عندما جاءها شاول (بولس الرسول) وكان شاول قد انطلق من اورشليم مزودا برسائل من رئيس الكهنة الى الجماعات اليهودية في دمشق حتى اذا ما وجد أناسا تبعوا يسوع المسيح، رجالا ونساء، ساقهم موثقين الى اورشليم، لأن اليهود هناك كانوا يعودون في شؤونهم الناموسية الى رئيس الكهنة في اورشليم.
في الطريق ظهر الرب يسوع لشاول في نور من السماء فسقط شاول على الأرض وسمع صوتا يقول له: "شاول، شاول لماذا تضطهدني؟". فارتعد وتحير جدا. ثم سأل: "يا رب
ماذا تريد أن أفعل؟". فقال له الرب ان يدخل الى المدينة فيقال له ماذا ينبغي ان يفعل. فدخل، وكان لثلاثة ايام لا يأكل ولا يشرب ولا يبصر منتظرًا رسولا من عند الله وهو يصلي.
ماذا تريد أن أفعل؟". فقال له الرب ان يدخل الى المدينة فيقال له ماذا ينبغي ان يفعل. فدخل، وكان لثلاثة ايام لا يأكل ولا يشرب ولا يبصر منتظرًا رسولا من عند الله وهو يصلي.
هذا الرسول الذي بعث به الرب يسوع المسيح الى شاول هو اياه حنانيا.
جاء ايضا في سفر اعمال الرسل ان الرب قال لحنانيا في رؤيا ان يذهب إلى الزقاق المسمى المستقيم ويسأل في بيت المدعو يهوذا عن رجل طرسوسي اسمه شاول ويضع يده عليه لكي يبصر. فتهيب حنانيا الأمر، للوهلة الاولى، لأن شاول جاء الى دمشق بِنِيَّة القبض على المزيد من المؤمنين وزجهم في السجون بأمر من رئيس الكهنة. لكن الرب هدّأ من روع حنانيا قائلا له: "اذهب، لان هذا لي اناء مختار ليحمل اسمي امام أمم وملوك وبني اسرائيل، لأني سأريه كم ينبغي ان يتألم من أجل اسمي".
مضى حنانيا كما أمره الرب ودخل البيت ووضع يديه على شاول قائلا: "أيها الاخ شاول، قد أرسلني الرب يسوع الذي ظهر لك في الطريق الذي جئت فيه لكي تبصر وتمتلئ من الروح القدس". فللوقت وقع من عيني شاول شيء كأنه قشور فأبصر في الحال وقام فاعتمد وتناول طعامًا فتقوّى.
هذا كل ما يذكره سفر اعمال الرسل عن حنانيا. لكن، ورد في التراث انه احد الرسل السبعين وانه جُعل أسقفا على دمشق وبشر بالكلمة الإلهية في بيت جبرين الفلسطينية وأتى بالعديد من الوثنيين الى الايمان. ويقال ان عمله البشاري في بيت جبرين كلفه حياته وانه مات رجما. تعيّد له الكنيسة المقدسة في الاول من تشرين الاول.
طروبارية باللحن الثالث
أيها الرسول القديس حنانيا، تشفع إلى الإله الرحيم، أن يُنعم بغفران الزات لنفوسنا.
قنداق باللحن الثاني
أيها النصير الحار في الشفاعات، والمستجيب سريعاً للطالبين منك، اقبل توسلّنا يا حنانيا، وبتهل إلى المسيح الإله الممجد وحده بقديسيه، أن يرحمنا.