القديس افروسينوس الطباخ
تعيّد له الكنيسة في 11 أيلول من كل عام
إنسان قروي بسيط . جاء إلى أحد الأديرة فاستخدموه مساعداً للطباخ . كانوا يكلفونه بأقبح الأشغال المطبخية، وكان، لبساطته، موضع استخفاف وتهكم فك ان يحتمل سخرية الآخرين منه ويقابلهم بتعفف ووداعة لا يتزعزعان . وحدث ان كاهناً في الدير اعتاد الصلاة إلى الله ليريه البركات التي يذخرها للذين يحبونه . وذات ليلة، فيما كان هذا الكاهن نائماً، بدا له كأنه حمل، في الحلم، إلى الفردوس، وأودع حديقة ممتلئة من أجمل الأ شجار وأشهى الثمار . وفي وسط هذه الحديقة كان مسرة ( أفروسينوس ) يأكل من هذه البركات ويفرح مع الملائكة . اقترب منه الكاهن وسأله : "أين نحن، هنا، يا أفروسينوس؟"، فأجاب : هذا هو موطن مختاري الله الذي طالما رغبت في معاينته . ؟ أما أنا فأقيم هنا بإحسان الله الذي شاء أن يغفر لي ذنوبي " . فقال له الكاهن : أبإمكاني أن آخذ معي بعض ثمار هذه
الحديقة؟ " . فتناول أوفرسينوس ثلاث تفاحات ووضعها في معطف الكاهن . في تلك اللحظة بالذات، صحا الكاهن من نومه على صوت الجرس يدعوه إلى صلاة السَحَر .
وإذ كان ينفض عن عينيه غبار النوم ظاناً أنه خرج، لتوه، من حلم، أحس بأن في جيبه شيئاً ثقي ً لا، فمدّ يده، وإذا به يكتشف التفاحات الثلاث تفوح منها رائحة لم يسبق له أن شمّ مثلها من قبل .
أسرع الكاهن إلى الكنيسة فإذا به يرى أوفرسينوس واقفاً في مكانه المعتاد، فاقترب منه وسأله أين كان في الليل، فقال له: في الدير، فأصر عليه إلى أن أجابه : "كنت في الحديقة حيث عاينت الخيرات التي يذخرها الله لمختاريه . لقد أراد اله أن يكشف لك هذه السر من خلالي، أنا غير المستحق " . فنادى الكاهن الأخوة الرهبان وحدثهم عن حلمه وعن أوفرسينوس والتفاحات الثلاث وشرع يريهم إياه . والتهى الجميع يقل بون التفاحات ويشمونها ويصغون إلى الكاهن . ثم سأل أحدهم أين هو أوفرسينوس الآن؟ فبحثوا عنه فلم يجدوه . كان قد خرج، سراً، ليهرب من مجد الناس . ولم يعرف له، بعد ذلك، أثر .
تعيّد له الكنيسة في 11 أيلول من كل عام .
المصدر
منتديــــات يسوعنــــا
صلاة قبل الطبخ
المجد لك أيها الإله الأزلي المبدع الكل بمحبته وصلاحه . يا من ينعم علينا بهذه الخيرات السماوية والأرضية المتنوعة ويرزق الكل من فيض بركاته ، أهلني أن أهيئ واصلح بالماء والملح والنار ما وهبتنا من مأكل بانسجام وتوافق واعتدال لكي يكون تشديداً لنفوسنا وأجسادنا . فنسبحك بنشاطٍ وشكرٍ وسرور يوماً فيوم .
واعطنا بالأحرى أن نهيئ نفوسنا مسكناً لروحك القدوس ، فنشبع من تبريكك وتسبيحك كما من شحمٍ ودسم ، صانعين مشيئتك في كل حين بشفا عات والدة الإله وجميع القديسين والقديس افروسينوس الطباخ لأنك لم تزل مباركاً كل حين الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين . آمين
إقرأ المزيد صلاة قبل الطبخ
الشبكة الأرثوذكسية العربية الأنطاكية