Saturday, August 28, 2010

عيد قطع رأس يوحنا المعمدان
في 29 آب نقيم عيد قطع رأس يوحنا المعمدان الواردة روايته في الأناجيل الإزائية (الثلاثة الاولى) وهو يوم صوم كامل نلتصق فيه باستشهاد "أعظم مواليد النساء". وفي الحادثة هذه تطهير لنا واستنارة لأنها تحمل الينا الشجاعة الحادة التي تحلّى بها من كان سابقا للسيد وصابغا. وسبب ميتته ان هيرودس انتباس ابن هيرودس الكبير والمُسَمّى "أمير الربع" أعني الجليل وعبر الاردن قَتل بسبب من شهوته النبي العظيم لأنه لمْ يطقْ توبيخَه "بسبب ما عمل (الامير) من السيئات" (لوقا 3 : 19).
كان الرجل قد تزوج هيروديا امرأة أخيه فيلبس وذلك حسب رواية مرقس (6 : 17) وكان يوحنا يقول له : "لا يحل لك ان تأخذ امرأة أخيك". أين هي المخالفة ؟ طبعا، ما كان ممكنا ان يتخذها زوجة لو كان زوجها فيلبس حيا. هذا لا يكون زواجا. نحن امام فرَضيتين فاما ان تكون مطلّقة او ان تكون أرملة. فلو كانت مطلّقة لكان زواجها الثاني غير شرعي. فقد جاء في الناموس : "وعورة زوجة أخيك لا

البيت كله فاسق. هيرودس انتباس يطلق امرأته الاولى ابنة الحارث ملك الأنباط ليتمكن من زواج غير شرعي. ابنة هيروديا سالومة تزوجت زوج امها فيلبس. هيروديا لا تتحمّل صوت الأنبياء، فدخل الانتقام الى قلبها وأرادت قتل النبي. كلمته كانـت تقض مضاجعـهـا. حتـى تعشـق كـان يجـب ان يموت. اما الملك فكان يهاب يوحنا "لعلمه انه رجل بار قديس وكان يحميه". الحاكم يدغدغه الإصغاء الى الأحاديث الدينية ويُعجب بكبار الحياة الروحية ولكنه يقف عند الأماني وما كان له هذا الصدق الداخلي الذي يجعله يلتزم التزام حياة. تزعجه الشريعة. الدين عنده شيء جميل يتغنى به ويبقى عند التغني.
صدمه يوحنا صدمة كبيرة ولكنها لم تُحدِث فيه تحولا. هذا هو سر الإثم واستمرارنا في الإثم حتى يجيء يوم موافق لارتكاب الجريمة. لقد أقام الأمير ذكرى لمولده كما كان الوثنيون يفعلون فدعا الى مأدبة للأشراف والقواد وأعيان الجليل. والمأدبة تخمة وسكر فدخلت ابنة هيروديا ورقصت. والصبية خليعة كأمها فأعجبت حتى الدوار فقال لها الملك : "اطلبي مني ما شئت أعطِك". وأقسم لها : "لأعطينك كل ما تطلبين مني، ولو نصف مملكتي". والصبية ابنة اخيه تغنج امامه وتنثني. نحن اذن مع فاحشة ثانية. فخرجت الفتاة وسألت امها : "ماذا أطلب ؟" فقالت : "رأس يوحنا المعمدان". ما كان الأمير ينتظر كل ذلك فاغتمّ ولكنه من أجل القَسَم ومراعاة لجلسائه لم يشأ ان يرد طلبها. الشراهة والخمر والفسق اجتمعت لقتـل النبـي. لهـذا أُرسِـل حاجب الى سجـن القديس فقطع رأسه وأتى تلاميذ يوحنا فحملوا الجثة ودفنوها وبقيت الشهادة والتعييد.


تكشف .... انها فاحشة" (لاويين 18 : 16 و 17). واذا كانت ارملة فالـزواج مخالـف للنـامـوس إذ كـان لهـا ولـد (سالومـة). فمـوسـى يقضـي بشـريعـة أخـي الزوج : "إذا أقام أخوان معا، ثم مات أحدهما وليس له ابن، فلا تصير امرأة الميت الى خارج، لرجل غريب، بل أخو رجلها يدخل عليها ويتخذها امرأة له" (تثنية الإشتراع 25 : 5). هذه الشريعة لا تنطبق هنا وفي هذه الحالة نحن أمام فاحشة اي
الزواج المُحرَّم بين الأقارب
http://www.mjoa.org/cms/index.php?option=com_content&view=article&id=2316:2009-08-22-18-29-12&catid=99:ayyad&Itemid=55
.