Thursday, November 5, 2009

٨ تشرين الثاني
عيد رئيسي الملائكة ميخائيل وجبرائيل هو عيد صافيتا لأن أهم كنيسة في صافيتا مؤسسة على اسم أحدهما وهو الملاك ميخائيل
يقول القديس بولس عن الملائكة " أرواح خادمة مرسلة للخدمة من أجل الذين سيرثون الخلاص " ( عبرانيين 1: 14 ).
وهم يحرسون المتكلين على الرب كيلا يصيبهم ضرر ( المزمور 90: 9-11 )
يفرحون برؤية مجد الله العليّ ويطيرون حول عرشه مسبحين لاسمه وفرحين بكل خاطيء يتوب ( أش 6: 2، متى 18: 10 ، أع 12: 15 )
..موقف الكنيسة الأرثوذكسية من الملائكة
أشار إليه القانون الخامس والثلاثون من مجمع اللاذقية في فريجية (343- 381م) بشأن عبادةٍ للملائكة شاعت في ذلك الزمان فأعلن أنه: "لا يجوز للمسيحيين أن يتركوا كنيسة الله ويذهبوا ويبتهلوا للملائكة ويجمعوا جماعات. فكل هذا ممنوع. وكل من يمارس عبادة الأصنام في الخفية فليكن مُبْسَلاً (مقطوعاً) لأنه ترك ربنا يسوع المسيح وتبع عبادة الأوثان". ثيودوريطس المؤرخ (393- 466م) قال إن عبادة الملائكة شاعت في فريجية وبيسيدية وطال أمدها وأنه كان فيها معابد لميخائيل رئيس الملائكة. والقديس ابيفانوس القبرصي قال إنه كان يوجد شيعة قديمة تدعى شيعة الملائكيين كانت تعلِّم أنه يجب ألا نطلب المعونة من المسيح أو نقدّم أنفسنا لله بواسطته لأن هذا فوق ما تستحقه الطبيعة البشرية لأن يسوع المسيح
نفسه هو فوق البشر. وعوض ذلك، يجب أن نطلب معونة الملائكة.
هذه أقدم المواقف الأرثوذكسية ضد من انحرفوا في تطرفهم بطلب معونة الملائكة دون الرب.
:طبيعة الملائكة
واسمها معناه في الأصل اليوناني "رسلٌ". وهي حرة عاقلة وفي حركة دائمة لا تتوقف. تعاين الله على قدر طاقتها، والملائكة محدودة في الزمان والمكان، ليس بإمكانها أن تكون في أكثر من مكان واحد في وقت واحد. ولكل منا بصورة غير منظورة ملاك حارس من عند الله، عينه علينا دونما انقطاع، وهو واقف لدى الله في آن، كمثل ما ورد على لسان الرب يسوع المسيح: "إياكم أن تحتقروا أحداً من هؤلاء الصغار، أقول لكم إن ملائكتهم في السماوات يشاهدون أبداً وجه أبي الذي في السماوات" (متى 18: 10-11)
:ميخائيل
:الملاك ميخائيل ( اسمه يعني : من هو مثل الله ؟ أو من يعادل الله ؟ ) ورد ذكره في الكتاب المقدس كرئيس الجند السماويين
- حارب إبليس وطرده مع أتباعه من السماء ( رؤيا 12: 7 )
- قاد الشعب العبراني قديماً في طريقه من العبودية إلى الحرية ، لذلك تعتبره الكنيسة حارس مسيرتها نحو اورشليم السماوية " الملكوت " ( خروج 12: 15 ، 23: 20 ، يشوع 5: 13 )
- ظهر لجدعون داعيا اياه ليخلص الشعب ( قضاة 6: 11-24 )
- جاء لإعانة دانيال النبي (انيال 10: 10 )وكما تقول الترتيلة التي نرتلها في صلاة غروب العيد يظهر الملاك ميخائيل في الأيقونة " .. ناري الهيئة عجيب الجمال متمما اوامر خالق الجميع ... ". يذكر تاريخ الكنيسة أن المؤمنين يصلون له منذ اواخر القرن الأول المسيحي وقد شَيّدت له كنيسة فخمة في كولوسي فاضت منها العجائب.
والكنيسة، منذ أقدم الأزمنة، تصوره رئيساً يحمل في يمينه رمحاً يهاجم به لوسيفوروس الشيطان، وفي يساره غصناً من النخيل، وفوق الرمح ضفيرة وصليب أحمر. وهو من يرسله الله لبني البشر ليعلن لهم مراسم عدله. ظهر لإبراهيم الخليل قديماً (تكوين 12)، وكذا لأَمَتِه هَاجَر في الصحراء ليعلن ولادة إسماعيل (تكوين 16). أرسله لدى لوط ليخرجه من سدوم (تكوين 19). وعندما أمر الله إبراهيم أن يقدم له ابنه إسحاق ذبيحة، ليجرّبه، كان ميخائيل من تدخّل في اللحظة الأخيرة الحاسمة ليمنعه من أن يمسّ ولده بسوء (تكوين 22). وقد ظهر ميخائيل أيضاً ليعقوب لينقذه من أخيه عيسو (تكوين27). وهو الذي سار أمام شعب إسرائيل في خروجه من مصر "في عمود من غمام نهاراً ليهديهم الطريق، وفي عمود من نار ليلاً ليضئ لهم، وذلك ليسيروا نهاراً وليلاً" (خروج 13). وهو من اعترض طريق بلعام الذي شاء أن يلعن إسرائيل بناء لطلب ملوك موآب. "وقف ملاك الرب في الطريق ليقاومه وهو راكب على أتانه ومعه خادماه" (عدد22). وهو الذي تراءى ليشوع بن نون عند أسوار أريحاً. رفع يشوع عينيه فإذا رجل واقف أمامه وسيفه في يده مسلولاً. فأقبل عليه يشوع وقال له: "أَمِنَّا أنت أم من أعدائنا؟" فقال: "كلا، بل أنا رئيس جند الرب..." فسقط يشوع على وجهه إلى الأرض وسجد وقال: "ماذا يقول سيّدي لعبده؟" فقال رئيس جند الرب ليشوع: "اخلع نعليك من رجليك، فان المكان الذي أنت قائم فيه مقدّس". فصنع يشوع كذلك. (يشوع 5). وإلى جانب ذلك ثمة مواضع أخرى ظهر فيها ميخائيل لجدعون (قضاة 6) ولإيليا النبي مرات عديدة ووقف في وسط الأتون مع الفتية الثلاثة القديسين في بابل ورنّم وإياهم لله تماجيد (دانيال3) كما سدّ أفواه الأسد في الجب حيث أُلقي دانيال (دانيال6).
والحق أن أعمال ميخائيل في العهدين العتيق والجديد لا تحصى. وهو في العهد الجديد من نجّى الرسل من السجن (أعمال5: 19) وظهر لكورنيليوس، قائد المئة، وقال له أن يرسل في طلب بطرس ليعمده (أعمال 10). وهو من حرّر بطرس الرسول من السجن وضرب هيرودوس الملك بالدود لأنه لم يعط المجد لله، وظهر لبولس الرسول معزياً. وهو من فسّر ليوحنا الإنجيلي أسرار الله بشأن نهاية الأزمنة في كتاب الرؤيا. وهو أيضاً من يقود الملائكة في الحرب الأخيرة على ضد المسيح والتنين وملائكته ليلقيه في الجحيم إلى الأبد (رؤيا 12). ثم في يوم الدينونة ينتصب والميزان في يده ليزن أعمال البشر.
إلى ذلك حفظت لنا الكنيسة ظهوراتٍ وأعمالاً لميخائيل كمثل ما عَمِله في كولوسي كما ذكرنا. وهو ما نحتفل به كل عام، في السادس من شهر أيلول.
جبرائيل:
وأما جبرائيل فهو صنو ميخائيل، عادةً ما يُذكران في الكنيسة سوية، ومعنى اسمه "رجل الله" أو "جبروت الله". وإذا ما كان ميخائيل عنوان عدالة الله فجبرائيل عنوان رأفته. وهذان يتكاملات كمثل قول المرنم في المزامير: "الرحمة والحق تلاقيا، العدل والسلام تلاثما" (مزمور 84: 11).
فالله يرسل رئيس ملائكته جبرائيل ليذيع على الناس عجائب محبته وحرصه على خلاصهم. وفي التراث أنه ظهر لدانيال وأنبأه بمجيء بعد سنوات كذا عددها (دانيال 9). كما ظهر لَمِنُوح وامرأته والدي شمشون في سفر القضاة. فقال مَنُوح لملاك الرب: "دعنا نستبقيك ونعدّ لك جدياً من المعز"، فقال ملاك الرب لمنوح: "إن أنت استبقيتني، لم آكلْ من خبزك. أما إن صنعتَ محرقةً فللرب أَصْعِدْها". فقال منوح لملاك الرب: "ما اسمك، حتى إذا ما تمّ قولك نكرمك؟" فقال له ملاك الرب: "لِمَ سؤالك عن اسمي، واسمي عجيب؟ "(قضاة 13).
هذا ويصوره التراث حاملاً بيمينه فانوساً له شمعة مضاءة وفي يسراه مرآة من اليشب [حجر كريم] الأخضر. والمرآة تشير إلى حكمة الله، سراً مخفياً.
إلى ذلك كان جبرائيل رسول الله يذيع الخبر السار بشأن الولادات من أحشاء عقيمة، كمثل حال جدّي المسيح، يواكيم وحنّة، وأبوي السابق، زخريا وأليصابات. وهو الذي بشّر والدةَ الإله بولادة المخلّص بالروح القدس. وهو من قاد الرعاة إلى مغارة بيت لحم ونبّه يوسف النجار إلى مقاصد هيرودوس الأثيمة بشأن المولود الإلهي وأوصاه بالمغادرة إلى مصر. وهو أيضاً من نزل من السموات يوم القيامة ورفع حجر القبر وجلس فوقه. وهو كذلك من طَمْأنَ حاملتي الطيب مريم المجدلية ومريم الأخرى قائلاً لهما: "لا تخافا أنتما. أنا أعلم أنكما تطلبان يسوع المصلوب. إنه ليس ههنا. قد قام كما قال..." (متى 2.
: روفائيل
وأما روفائيل فمعناه "شفاءُ الله" أو"الله الشافي". وقد ورد ذكره في سفر طوبيا في الإصحاح الثالث هكذا: "فأُرسل روفائيل ليشفي كلا الاثنين، ليُزيل البقع البيضاء عن عيني طوبيت فيرى بعينيه نور الله، وليعطي سارة ابنه رعوئيل زوجةً لوطبيا بن طوبيت ويطرد عنها أزموداوس الشيطان الخبيث...". وقد قال لهما بعد تمام العرس: "أنا روفائيل، أحدَ الملائكة السبعة الواقفين والداخلين في حضرة مجد الرب... لا تخافا! عليكما السلام. بارِكا الله للأبد. لما كنت معكما، لم أكن بفضلي أنا، بل بمشيئة الله. فباركاه هو طوال الأيام وسبّحاه. كنتما ترياني آكلُ، ولم يكن ذلك إلا رؤية تريانها. والآن بارِكا الرب على الأرض واحمدا الله. ها إني صاعد إلى الذي أرسلني، فدوِّنا جميع ما جرى لكما" (سفر طوبيا 12).
ويصور التراث روفائيل يقود طوبيا بيمينه وطوبيا حاملاً سمكةً التقطها من نهر دجلة وفي يساره إناء طبّي.
:رؤساء الأجناد الباقون
وأما أورئيال فمعنى اسمه "نار" أو "نور الله". وقد ورد ذكره في واحد من الكتب المنحولة، عزرا الثاني (4: 1و 5: 20). وصورته ممسكاً بيمناه سيفاً على الفَرَس وبيسراه حديدةَ وَسْمٍ محماة.
وأما صلاتئيال فيعني اسمه "من يصلي إلى الله" وله أيضاً ذكر في سفر عزرا الثاني (5: 16). وردت صورته في التراث هكذا: مطأطئ الرأس وعيناه إلى الأرض ويداه ملتصقتان في وضع صلاتي.
وأما جاغديال فمعنى اسمه "من يمجّد الله". ويصورونه حاملاً إكليلاً مذهباً بيمناه وسوطاً في ثلاثة سيور بيسراه.
وأما برخيال فيعني"بركة الله" . وصورته لابسا وردة بيضاء على صدره.
وأما أرميال فمعنى اسمه "سموُّ الله". ويكرَّم من حيث هو مُلْهِمٌ وموقظٌ للأفكار السامية التي ترقى بالإنسان إلى الله. طروبارية رؤساء الملائكة
أيٌّها المتَقَدِّمونَ على الجُندِ السماويِّين. نَتوسَّلُ إليكم نحنُ غيرَ الُمستحقِّين. حتى إنَّكم بطَلِباتِكم تكتَنِفونا. بِظلِّ أجنحَةِ مَجدِكُمُ اللاَّهيولي. حافظينَ إيَّانا نحنُ الجاثينَ والصارخينَ بغيرِ فتورٍ. أنقِذونا مِنَ الشدائِد. بما أنَّكم رُؤساءُ مَراتِبِ القُوَّاتِ العُلويَّة.
قنداق
يا رؤساءَ أجناد الله وخدام المجد الإلهي، ومرشدي البشر وزعماءَ غير المتجسدين، اطلبوا لنا ما يوفقنا والرحمة العظمى، بما أنكم رؤساءُ الأجناد العادمي الأجساد.
تعيد له الكنيسة الأرثوذكسية في 8 تشرين الثاني من كل عام
OTHER LINKS
الملائكة